مغامرات ندى | 9 | أمك.. ثم أمك

مغامرات ندى [القصة التاسعة].

أمك.. ثم أمك
غضبت ندى من شخص قال لها أمك.. قالت له:
-                    اسمها ماما.. أنت فلاح.. فسألتها أمها:
- هل تعرفين أحدًا اسمه سيدنا محمد؟

قالت ندى:
- نعم إنه النبي الكريم.

- وماذا تعني كلمة النبي؟
- الإنسان الذي اختاره ربنا ليكون نبي المسلمين ورسولهم، يعلمهم دينهم الاسلام.

- وبأي لغة يتكلم هذا النبي.؟
- باللغة العربية طبعًا.

- وما رأيك في اللغة العربية؟
- أجمل لغة في العالم.. لأنها لغة القرآن، ولغة الصلاة، ولغة الحديث، ولغة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم).

- جميل.. وماذا يفعل سيدنا محمد بهذه اللغة؟
- يعلمنا بها ما علمه ربنا.. ويطلب منا أن نعمل بها، وأن نبتعد عن الأشياء التي نهانا عنها.

- إذن كل الذي يبلغنا به النبي لابد أن نسمعه وننفذه، وباللغة التي علمنا بها.!
- نعم.. وإذا سمعنا الكلام ونفذناه ندخل الجنة.

- وما هي الجنة؟
- هي مكان واسع جدًا فيه حقول، وطيور، وزهور وقصور فيها حرير وفاكهة لذيذة، وكلما فكرنا في شيء وجدناه أمامنا في الحال.
- الجنة أجمل من هذا بكثير.. لا نستطيع أن نتخيلها، ولا أن نصفها، ففي الجنة "ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر".
- الله.. إنني اشتقت إليها جدا.

- وما هو ثمنها؟
- كما قلت لك نسمع كلام ربنا وسيدنا محمد.

- نسمع فقط أن نحب الله ورسوله؟
- نحب الله ورسوله.

- وكيف نحب الله ورسواه!
- من خلال كتاب الله وسنة النبي وأحاديثه.

- أوَ تعرفين ما هو علم الأحاديث؟
- هو كلام سيدنا محمد الذي يعلمنا به ديننا.

- أقول لك حديثًا وتقولين لي ماذا تعلمت منه؟
- نعم.

- قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لمن سأله من أحق الناس بحسن صحابتي.
أسرعت ندى تقول:
- (قال أمك.. ثم أمك.. ثم أمك.. ثم أبوك) أعرف هذا الحديث أخذناه في المدرسة.

قالت الأم:
-  ولماذا غضبت ممن قال لك أمك وهي لغتنا الجميلة.

فكرت ندى قليلاً وقالت:
- نعم أغضب لأن من قالها لم ينطقها بحروفها العربية كما نطقها سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بضم الهمزة والميم، ولكن مسخها بلغة سوقية تبعدنا عن معناها السامي.

قالت الأم:
- في هذه معك حق فعلينا أن ننطق لغتنا الجميلة نطقًا صحيحًا.

قالت ندى:
- شكرًا يا أمي أن اتفقت معي.. فأنا الآن غاضبة أكثر.. وسأظل غاضبة حتى يقدر الناس لغتنا الجميلة.
سلسلة مغامرات ندى يتم نشرها مجتمعة تباعاً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نسعد بتعليقاتكم.. نادية كيلاني