الفأرة وعلم الكيمياء


الفأرة وعلم الكيمياء
القصة التى فى جعبتى اليوم أعتقد أنها لا تقل عظمة عن القصتين السابقتين
قالت :
-  قصة الفأرة وعلم الكيمياء أنا متشوقة لمعرفة هذه القصة .
قال أحمد:
- كانت الفأرة تشرب من الزيت الذى فى أعلى الجرة فنقص الزيت وعز عليها الوصول إليه
أتدرين ما فعلت ؟
  قالت ندى :
  - هى بالفعل لا تستطيع إمالة الجرة لكى تشرب  ؟
قال أحمد:
  - لا لم تفعل الفأرة هذا، ولكنها ذهبت وحملت الماء في فمها وصبته فى الجرة.
قالت ندى :
  - أنا أعرف أن كثافة الماء أثقل من كثافة الزيت.
قال أحمد :
- تمام.. وهذا ما تعرفه الفأرة، فهي عندما تصب الماء في الزيت ينزل الماء إلى أسفل
ويرتفع الزيت إلى أعلى فتشرب منه.
قالت ندي:
  - سبحان الله من علم هذه الفأرة هذه النظرية فى علم الكيمياء.
قال أحمد:
- الله سبحانه وتعالي هو الذى أعلمها، هو الذى خلقها وفطرها كيف تحصل رزقها.
ضحكت ندى وقالت:
- وبعد مدة يكتشف أصحاب الجرة أنهم ملأوها بالماء بدلا من الزيت.
قال أحمد:
  - والهدهد أيضا مخلوق عجيب يأتى إلى المكان الذى لا يرى الإنسان فيه شيئا،
فإذا به ينقر بمنقاره الطويل ويستخرج دودة من باطن الأرض فيأكلها.
  - ولكن كيف رآها يا أحمد وهى مخفية عن الأنظار؟
  قال علماء التشريح:
  - لقد خلق الله للهدهد فى عينيه عدسات متتابعة يخترق بها بعض طبقات الأرض
ليلتقط رزقه بأمر الله
قالت ندى:
- لذلك لما جاء لسيدنا سليمان بعد أن اكتشف أن أهل سبأ يسجدون للشمس من دون الله قال:
«ألا يسجدون لله الذى يخرج الخبء فى السموات والأرض ويعلم ما يخفون وما يعلنون»
- نعم فهو يتحدث من منظوره هو حيث أنه يحصل على رزقه المخبوء،
وفى الوقت نفسه يرجع القدرة إلى الله سبحانه وتعالى:
  سبحان الذى خلق فسوى، وقدر فهدى
- في هذا الكتاب الصغير جدا قصص أخري إن شاء الله نقرؤها ونخبر بها أصدقاءنا
في المرات القادمة   فكونوا فى انتظار خبر من جزر القمر. 
..................................

ـ نُشرت فى موقع دنيا الرأى على الرابط التالى
http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2012/11/14/276795.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نسعد بتعليقاتكم.. نادية كيلاني