عادل وطائر
المكاء
:
سافر
عادل بصحبة والده لزيارة عمه في الأردن.
وبعد
التجول في البلد والتعرف على معالمها الجميلة، وسره وجود بيت عمه في منطقة شبه
صحراوية.. ودخل الغرفة التي خصصها له عمه للمبيت، وأخلد للنوم إذا به يصحو على صوت
جميل لم يعتده بين الطيور والعصافير.
قام عادل
وفتح النافذة فإذا بطائر صغير في حجم العصفور يصدر منه صفير حسن. وهو سريع الركض،
ولا يطير، بل يصعد قليلا ثم يهبط.
أعجب
عادل بالعصفور الذي لم يره من قبل ولم يعرف اسمه..
على
مائدة الافطار طرح عادل على عمه سؤالا.
- لقد
رأيت يا عمي طائرا جميلا وله صوت جميل ولكني لا أعرف اسمه.
قال
العم:
-
بالتأكيد هو طائر المكاء.
-
المكاء.؟! اسمه غريب.!
- له
أكثر من اسم.. أشهرها المكاء.
وما هي
اسماؤها الأخرى ربما أكون قد سمعته من قبل.!
قال
العم:
يسمى (مُلَهي الرعيان) بسبب أن بعض الرعيان
يلاحقونه وهم يتوهمون أنهم سيمسكون به بسهولة، لأنه يراوح بين الركض والمشي
والطيران، مرة بعد مرة.
فيبتعدون
عن أغنامهم ومواشيهم، التي قد يحدث لها مكروه من اللصوص أو الوحوش :
- نعم
لاحظت أنه لا يطير.
- ويسمونه:
(قرقز) لأنه لا يستقر في مكان أو على أغصان الأشجار كالطيور الأخرى.
- أرى أنه من أصغر الطيور وأضعفها..
- نعم فهو
من رتبة العصفوريات، ومن فصيلة القنابر،
التي تضم طيوراً برية صغيرة، تعيش في الحقول والأراضي البور والصحاري،
-
وكيف يتغذى في الأرض البور.؟
- يتغذى على الحشرات وبذور النباتات.
- ولكن
لماذا هذا الطائر يركض ولا يقفز.؟
- المكاء
من الطيور الآبدة في البيئة الأردنية وبلاد الهلال الخصيب والجزيرة العربية،
ويعرفه الناس في الأوساط الشعبية الأردنية.
وهي لا
تحسن القفز بل الركض السريع بفضل أصبعها الخلفية المنتهية بمخلب قوي حاد. ولا يطير
إلا إذا استمرت ملاحقته، فيطير
لمسافة قصيرة، ثمَّ يحط.
- ولماذا
اسمه المكاء.؟
- لأنه
في خلال طيرانه وهبوطه وركضه، يمكو أي يُصَفِّرُ،
وصفيره حسن، لذلك سمي بالمكاء والجمع: مكاكيٌّ، بتشديد الياء.
- يعني المكاء هو الصفير.؟!
- نعم يا
عادل مكا يمكو مكواً بالفتح، ومكاءً: صَفَّر بفيه، أو
شبك أصابعه، ثمَّ أدخلها في فيه، ونفخ فيها، قوله تعالى:
(وما كان
صلاتهم عند البيت إلا مُكاءً وتصدية) (الأنفال35)
إذ كانوا
في الجاهلية يطوفون بالبيت
الحرام عُراةً، يصفرون بأفواههم، ويصفقون بأيديهم.
- هذه
معلومات جميله ولكني أريد معرفة كثير من المعلومات عن هذا الطائر الجميل.
- في
كتاب الحيوان للجاحظ قصصا طريفة عن هذا الطائر الجميل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
نسعد بتعليقاتكم.. نادية كيلاني